أطفالنا قاعدين يكبرون في عالم كل شيء فيه رقمي. اللعب أصبح على الأجهزة، التواصل أصبح رسائل، وحتى الضحك… مقاطع قصيرة تنتهي بثواني.
بس السؤال الحقيقي: ماذا سوف يحدث إذا زاد وقت الشاشة عن حدّه؟
الإجابة معروفة ونشوفها بأعيننا...
أسوأ شي؟ اللحظات الحلوة اللي كنا نعيشها كعيلة… تختفي.
ليس مجرد ضرر جسدي أو عقلي، لكن فيه خسارة لحظات تربطنا ببعض.
ما نطلب منكِ تقطعين الأجهزة الذكية تمامًا، لأننا نعرف أنها جزء من حياتنا...
لكن كل اللي نريده؟ توازن. وهنا أفكار تساعدك:
مثلاً: ساعة باليوم بعد ما يخلصون واجباتهم. بهذه الطريقة يصبح عندهم شيء ينتظرونه، وأنتِ مرتاحة إن فيه نظام.
مثل وقت الغداء أو قبل النوم. خلّيها قاعدة، وخلّي الكل يشارك فيها، حتى أنتِ!
شوفي معهم اللي يتابعونه، وافتحي من بعض المقاطع مواضيع نقاش. بهذه الطريقة تزيدين التواصل بدل ما يصبحون وحدهم بعالم ثاني.
بدل ما يجلسون على الشاشات والجوال، ما رأيك تقترحين عليهم لمّة عائلية مع ألعاب؟
تخيّلي الجو: ضحك، تحدّي، مغامرة، ونقاشات مالها أول ولا تالي!
ومع بوك، تصير اللمّة ألذّ.
سندويشات خفيفة، مع صحن مقبلات، أو رقائق ناتشوز مع جبنة بوك سكويز… كل لقمة تحفّزهم يقعدون أكثر، ويتحمّسون للعب.
ابدئي بتحضير جدول فعاليات... كل مره شيء مختلف.
خطوة بخطوة...
مثلاً، خصصي ليلة بالأسبوع للعب واللمّة بدون جوال أو أجهزة ذكية.
سمّيها "ليلة العيلة" أو “Family Game Night”، وحضري طقوسها:
المفاجأة؟ الأطفال يتأقلمون بسرعة أكثر مما تتخيلين. إذا شعروا بالحب والاهتمام والمرح، ما راح يشتاقون للجوال مثل قبل.
كل مرة تنجحين تقللين فيها وقت الجوال والآيباد... اعتبريها إنجاز.
كل جلسة لعب تضحكين فيها مع عيالك... هذا هو الفوز الحقيقي.
ولما يستخدمون وقتهم بذكاء... أنتِ اللي وجهتيهم، وأنتِ بطلتهم.
تقدرين تغيّرين الجو في بيتك.
أنتِ قادرة تخلّين أطفالك يختارون اللعب معك بدل الجوال.
ولا تمشين في هذا الطريق وحدك... بوك دايمًا معك... تضيف نكهة، وتقوّي العلاقة.
ابدئي من اليوم!